چکیده
|
عرف شاعر فی التاریخ بلقبه المؤید فی الدین وعرف احیاناً بالمؤید فقط, ولا نعرف من الذی اطلق علیه هذا اللقب فی أول الأمر, ولکن أقدم نص عرفناه عن هذا اللقب هو ما ذکره المؤید نفسه فی سیرة المؤیدیة أن الملک أبا کالیجار البویهی المتوفى سنة أربعین وأربعمائة من الهجرة أرسل إلى الشاعر خطاباً وتاریخ هذا الخطاب هو عقب وصول المؤید مصر سنة ثمان وثلاثین وأربعمائة.
ظلت حیاة المؤید فی الدین مجهولة حتى نشر الأستاذ الدکتور حسین الهمدانی مقالاً فی سنة 1932 بحثه عن "تاریخ وأدب الدعوة الإسماعیلیة فی أواخر عصر الفاطمیین". ثم نشر ایفانوف المستشرق الروسی کتابه"المرشد إلى أدب الإسماعیلیة" وذکر فیه أن کتاب السیرة المؤیدیة لایزال موجوداً فی خزائن الدعوة بالهند.
فی مجال الفکر والأدب حاول رجال مؤمنون بوطنهم أن یبرزوا ملامح هذه الشخصیة المصریة فی الفکر والأدب العربی, ولاننسى أن نشیر من رواد هذا الاتجاه إلى الأستاذ أمین الخولی, والدکتور محمد کامل حسین, والدکتور حسین نصار, والدکتور عبدالطیف حمزه.
ولکن تأثر الأدب والفکر العربی فی إنحاء الدولة العربیة الإسلامیة بالتراث العربی الإسلامی مکونة تلونه من البیئة, وتوجهه وجهات معینة, أو تترک به آثاراً تمیز کل بلد عن غیره. ومن هنا بدأت ملامح اقلیمیة تبرز للدارسین لآداب العصور المتأخرة فی الدولة العربیة الإسلامیة. أو فی عصر عرف بعصر الدول و الإمارات, أو عصر الدول المتتابعة.
نحن فی هذا البحث کنا بصدد ذکر أسباب الأزدهار فی العصور المتأخرة والتعرف بشخصیة الشاعر وفلسفته ونرید أن نذکر کیفیة دمج الشعر مؤید الدین الشیرازی بفلسفته الفکریة وتأویل العقائد الفاطمیة.
|